روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | هل يفضل تناول النعناع الأخضر.. أم زيت النعناع؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > هل يفضل تناول النعناع الأخضر.. أم زيت النعناع؟


  هل يفضل تناول النعناع الأخضر.. أم زيت النعناع؟
     عدد مرات المشاهدة: 1737        عدد مرات الإرسال: 0

يستخدم الكثير منا النعناع فى أغراض كثيرة، فقد يستخدمه البعض لإضافة نكهة للشاى، والبعض يستخدمه بمفردة للتخلص من المغص أو الانتفاخ.

وبعض ربات البيوت يستخدمنه على الأطعمة، مثل البهارات لإضافة نكهة خاصة على الطعام، فما هى فوائد النعناع، وهل يمكن استخدام زيت النعناع أيضا؟

يجيب الدكتور خالد مصلحى، مدرس العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، قائلا:

النعناع عشب يتبع الفصيلة الشفوية ويضم ما بين 13 و18 نوعاً ويسمى باللاتينية - Mentha

وتاريخياً، يعتبر النعناع من أقدم الأعشاب الطبية، وكان الإغريق والرومان يضعون أكاليل النعناع فوق رؤوسهم فى احتفالاتهم وولائمهم ومآدبهم ووضعوا النعناع على موائد الطعام، كما عمل الطهاة عندهم على وضع النعناع فى خلطات الطعام.

وفى العصر الحديث، أصبح النعناع أشهر من الأعشاب المستخدمة فى إضافة نكهة للمشروبات الساخنة كالشاى الأخضرـ وأصبح يضاف مع التوابل إلى الأغذية المختلفة.

وأصبح مغلى عشب النعناع مفيدا جدا لعلاج الاضطرابات المرارية، وتسكين المغص المعوى، وآلام الحيض، وطرد الغازات المعوية.

ويحتوى عشب النعناع على زيت طيار يتم تحضيره بالتقطير المائى للعشب، وهذا الزيت الطيار يحتوى على نسبة كبيرة من مادة المنثول -Menthol-

وهى مادة كحولية تستخدم فى تصنيع معاجين الأسنان وغسول الفم. كما يوضع المنثول فى المستحضرات التى توضع على الجسم لتخفف بعض حالات آلام العضلات.

وانتشرت فى الآونة الأخيرة فى البيوت العربية استخدام زيت النعناع كبديل للعشب نفسه، لذلك وجب علينا التحذير من خطورة زيت النعناع مقارنة باستخدام العشب فمغلى العشب يحتوى على تركيزات قليلة وجرعات آمنة من مكونات النعناع الطيارة وممكن استخدامه منزليا بأمان.

أما زيت النعناع فيحتوى على تركيزات كبيرة من المواد الطيارة، وهذه التركيزات تضر بجهازنا الهضمى لو تم استخدام الزيت بطريقة خاطئة.

كما يعمل زيت النعناع على استرخاء البوابة التى تصل بين المرىء والمعدة، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث ارتجاع للأحماض من المعدة إلى المرىء، والحموضة مما يسبب زيادة سوء الأعراض لدى المصابين بالفتق الحجابى - Hiatal hernia - وللأشخاص المصابين بحالات ارتجاع المرىء - Gastroesophageal reflux - وهذا يفسر الحموضة الشديدة والميل للقىء للأشخاص الذين يستخدمون زيت النعناع بدلا من عشب النعناع و دون استشارة الطبيب.

وبالرغم من خطورة زيت النعناع، لكنه أثبت كفاءة عالية فى علاج القولون العصبى.

ولكن شريطة أن يوضع زيت النعناع فى كبسولة تمر عبر المرىء والمعدة من دون أن تتفكك، ويتم امتصاص زيت النعناع بعد أن تفكك الكبسولات داخل الأمعاء حتى لا تحدث الآثار الجانبية السابق ذكرها عن زيت النعناع.

وفى النهاية، أنصح كل محبى النعناع أن يستخدموا عشب النعناع فقط فى المنزل.

وأن يتجنبوا استخدام زيت النعناع الذى قد يضر بجهازنا الهضمى فزيت النعناع يجب أن يستخدم تحت إشراف طبى ويجب وضع الزيت فى مستحضر صيدلى يمنع حدوث أثاره الجانبية.

فبالرغم من كفاءة الأعشاب والنباتات الطبية على مستوى العالم، ولكن مازالت الأعشاب تئن فى مجتمعاتنا من الاستخدام الخاطئ لها.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع